حساسية شمع العسل

قد يعاني البعض من ردود فعل تحسسية عند تناول شمع العسل، أو استخدامه على البشرة، وذلك نتيجة خلل في تعرف الجهاز المناعي على شمع العسل؛ حيث إنه يحدده كمادة ضارة، ويفرز أجسام مضادة لمهاجمته.[١][٢]


مسببات حساسية شمع العسل

ينتج النحل مادة صمغية تسمى العكبر أو صمغ النحل (بالإنجليزية: Propolis)، وهي خليط من أصماغ مهضومة جزئيًا مجموعة من لحاء الأشجار وممزوجة بالشمع، ويستخدمها النحل في بناء، وطلاء الخلايا الشمعية، ويعدّ العكبر من مسببات الحساسية الشائعة عند ملامسته للجلد، وذلك لاحتوائه على مركب (بالإنجليزية: 3-Methyl-2-butenyl caffeate)، وإستر حمض الكافيين (بالإنجليزية: Phenylethyl caffeate) اللذان يُعدان من أهم مسببات حساسية صمغ النحل.[٣][٤][٥]


أعراض حساسية شمع العسل

تظهر بعض الأعراض التحسسية لدى المصابين بحساسية شمع العسل عند ملامسة أو تناول شمع العسل، أو العكبر، أو استخدام المستحضرات التي تحتوي عليه، وتتراوح مدة ظهور الأعراض من عدة ساعات إلى أيام، وفيما يأتي بعض هذه الأعراض:[٤][٣]

  • الحكة، والحرق، والألم الموضعي.
  • الانتفاخ موضعي في الشفتين واللسان.
  • الطفح الجلدي الموضعي، المشابه للإكزيما، والصدفية.
  • طفح جلدي حول الفم.
  • احمرار الشفاه وتقشرها.
  • تقرحات الفم.
  • احمرار وحكة في الوجه.
  • ألم في الحلق، وصعوبة في البلع.
  • ضيق التنفس.


المعرضون للإصابة بحساسية شمع العسل

توضح النقاط الآتية الفئات الأكثر عرضة للإصابة بحساسية شمع العسل نتيجة ملامسته لفترات طويلة:[٤]

  • النحالون، إذ قد تتطور لديهم الحساسية بعد سنوات من التعرض لشمع العسل.
  • صانعو الكمان، وعازفو الكمان، إذ يُستخدم صمغ النحل في صناعة الورنيش الذي يُطلى به الكمان.
  • صانعو الأحذية، فقد يُستخدم شمع العسل في صناعة الأحذية اليدوية مما قد يسبب التعرض للعكبر.
  • العاملون في قطع الأخشاب، وعمال الغابات، والمزارعون.
  • الفنانون الذين يعملون في مجال الصب، حيث إنهم يستخدمون شمع العسل في التشكيل والصب في القوالب.
  • الذين يستخدمون بعض أنواع غسول الفم ومعاجين الأسنان التي تحتوي على شمع العسل.


نصائح للتقليل من عُرضة حساسية شمع العسل

يُنصح استشارة الطبيب المختص عند ملاحظة وجود أعراض تحسسية عند ملامسة أو تناول شمع العسل للحصول على التدخل العلاجي المناسب، وفيما يأتي بعض النصائح الأخرى لتقليل خطر الإصابة بحساسية شمع العسل:[٤][٦]

  • يُنصح إجراء اختبار الرقعة قبل استخدام شمع العسل على الجلد، وذلك بوضع جزء منه على المعصم الداخليّ، أو الكوع، مدة 24-48 ساعة، وملاحظة وجود أيّ ردود فعل تحسسية، مثل؛ الحكة، أو الطفح الجلدي، أو الحرقان.
  • ينصح الذين يعانون من ردود فعل تحسسية من شمع العسل تجنب المنتجات التي تحتوي على شمع العسل، أو صمغ النحل.
  • يُنصح النحالون الذين يعانون من التهاب جلدي في اليدين نتيجة ملامسة صمغ النحل بارتداء قفازات جلدية، أو مطاطية.
  • ينصح الذين يُعانون من الحساسية تجاه نباتات المخروطيات كالصنوبر، أو نبات الحور، أو بلسم البيرو، أو حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid)، بتجنب التعرض لصمغ النحل.


نبذة عن شمع العسل الخام

يصنع بواسطة النحل لبناء قرص العسل على شكل فتحات سداسية لتخزين العسل، وحبوب اللقاح، ويرقات النحل، ويعدّ شمع العسل قابلًا للأكل، وعلى الرغم من عدم احتوائه على عناصر غذائية، إلا أنه قد يكون يقلل من عدوى الكائنات الحية الدقيقة، كما يدخل في إنتاج العديد من الأطعمة والمشروبات، بالإضافة إلى استخدامه في بعض الصناعات كمكثف، أو كعامل تماسك وتقوية، أو كمستحلب.[١][٧]

المراجع

  1. ^ أ ب "Beeswax", webmd, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  2. Diane Marks (8/7/2011), "Allergy to Bee Pollen & Allergy to Beeswax", healthfully, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Rena Goldman (28/9/2018), "The Benefits and Uses of Propolis", healthline, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Delwyn Dyall (2010), "Contact allergy to propolis", dermnetnz, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  5. Walgrave, Susan E, Warshaw, and others (2005), "Allergic Contact Dermatitis from Propolis", journals, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  6. Sarah Kester (22/11/2019), "Beeswax Uses for Skin Care", healthline, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  7. Sirah Dubois, "Nutrition of Honeycomb Beeswax", livestrong, Retrieved 20/8/2021. Edited.