هل شمع العسل يضر الحامل؟

هل شمع العسل يضر الحامل؟

يُمكن تناوُل شمع العسل الموجود في أقراص العسل دون القلق من أضراره من قِبل معظم البالغين، ولكن فيما يتعلّق بصحة المرأة الحامل؛ فيجب عليها الحذر عند تناوله، بسبب احتمالية تعرّضه للتلوث بإحدى أنواع البكتيريا التي تسمى المطثية الوشيقية (بالإنجليزية: C. botulinum)، ويعدّ هذا النوع من البكتيريا ضارًا بشكل خاص على النساء الحوامل والأطفال دون سن 12 شهرًا.^[١]

كما قد يؤدي تناول شمع العسل بكمياتٍ كبيرة إلى حدوث انسداد في المعدة، ولذلك قد يكون من الأفضل تجنب تناول كميات كبيرة من أقراص العسل يوميًا، أو يمكن عدم تناول الخلايا الشمعية الموجودة فيه.^[١]

إضافةً إلى ذلك؛ هنالك بعض التحذيرات الخاصة للنساء في فترتيّ الحمل والرضاعة الطبيعية فيما يتعلق بتناول شمع العسل، بسبب عدم وجود معلومات موثوقة أو أدلة علمية كافية حول مدى سلامة تناول شمع العسل في هاتين الفترتين، ولذلك يُنصح تجنّب تناول شمع العسل لعدم معرفة الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن تناوله من قِبل النساء الحوامل والمُرضِعات.^[٢]

نبذة عن شمع العسل

يعدّ شمع العسل إحدى المنتجات التي يفرزها النحل، حيث يتم تكوينه عن طريق إفراز سائل بواسطة غدد شمعية خاصة موجودة في بطن النحل صغير السن، وعند ملامستمه للهواء يتجمّد، كما يضاف إليه العكبر وحبوب اللقاح، ويمتلك شمع العسل النقي لوناً أبيض، ولكن بعد ملامسته للعسل وحبوب اللقاح فإنّ لونه يصبح أصفراً شديد الكثافة، وقد يتحول إلى اللون البني بعد حوالي أربع سنوات، بسبب احتوائه على الشرنقة، ويعدّ شمع العسل أيضًا مادة غير قابلة للذوبان في الماء.^[٣]

فوائد شمع العسل

هنالك بعض الفوائد الصحية المُتعلّقة باستخدام الشمع، إلا أنّ هذه الفوائد لا توجد أدلة كافية على فعاليتها، كما أنّ هنالك حاجة لدراسات أخرى لإثبات فعاليته فيها، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:^[٤]

• تسريع شفاء الحروق: يمكن أن يؤدي وضع مزيج من شمع العسل، وزيت الزيتون، ونبات الكحلاء (بالإنجليزية: Alkanna) باستخدام قطعة من الشاش على الحروق من الدرجة الثانية إلى تسريع الشفاء، ويمكن أن يقلل الوقت الذي يقضيه المريض في المستشفى، إضافةً إلى ذلك ظهر أنّ استخدام الكريمات التي تحتوي على شمع العسل، يمكن أن يقلل من الحكة المصاحبة لالتئام الحرق، ولكن يجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها بهذه الطريقة.
• تسريع شفاء التقرحات داخل الفم: يمكن أن يؤدي استخدام مزيج مكون من العسل، وخلاصة زيت الزيتون، والعكبر، وشمع العسل، ووضعه على تقرحات الفم، إلى المساعدة على تقليل الوقت الذي يحتاجه المصابين بالقرحة الشديدة للشفاء، ولكنها يمكن أن لا تتناسب مع الذين يعانون من القرحة من الدرجة المتوسطة، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يكون استخدام العسل لوحده أفضل من استخدامه مع مزيج شمع العسل.
• تقليل أعراض طفح الحفّاض: يمكن أن يؤدي وضع مزيج يتكون من شمع العسل، والعسل، وزيت الزيتون على المنطقة المصابة أربع مرات يوميًا لمدة 7 أيام إلى تقليل الأعراض الناتجة عن طفح الحفاض عند الأطفال.