عسل الغابة السوداء

عسل الغابة السوداء (بالإنجليزية: Black Forest) أو ما يعرف بعسل المنّ، وهو ذلك العسل الذي ينتج بواسطة نحل العسل من خلال جمع المن من الأشجار بدلاً من رحيق الزهور، وتجدر الإشارة إلى أنّ المنّ هو السائل الذي يحتوي على السكر وتفرزه الحشرات التي تمتص وتحول عصارة الأشجار المخروطية، مثل؛ البلوط، والكستناء، والبندق، ليكتمل نضوجها في أقراص العسل، ويمتاز بلونه الغامق الذي يترواح بين اللون العسلي والبني مع لمعة لون أخضر، وحلاوته المنخفضة، وقوامه الكثيف جداً؛ نظراً لانخفاض محتواه من الماء.[١][٢][٣]


فوائد عسل الغابة السوداء

فيما يأتي توضيح لبعض الفوائد الصحية التي يوفرها عسل الغابة السوداء للجسم والتي تعود في مجملها لمحتواه من المنّ، ومن الجدير بالذكر أنّ منها ما هو بحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها:


يساهم في التقليل من الإمساك

نظراً لمحتواه من السكريات قليلة التعدد (بالإنجليزية: Oligosaccharides)؛ والتي تمتلك نشاطاً يُشبه البريبايوتك (بالإنجليزية: Prebiotic)، والتي بدورها تساعد على التقليل من الإمساك لدورها في نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو ما يُحسن من حركة الجهاز الهضمي.[٣][٤]


يمتلك نشاطاً مسكناً للآلام

حيثُ تمتلك مركبات القلويدات الكينولين (بالإنجليزية: Quinoline alkaloids) الموجودة في عسل الغابة السوداء تأثيراً مضاداً لمستقبلات الألم؛ أي أنها مهدئة له.[٣]


يساهم في التخفيف من قرحة المعدة

هناك العديد من الآليات التي تفسر تأثير عسل الغابة السوداء في التخفيف من قرحة المعدة، ومنها؛ أنّ العسل مثبط قوي للعامل المُسبب للقرحة الهضمية والتهاب المعدة، وهي بكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، وقد أشارت الكثير من الدراسات؛ أنّه كان للعسل تأثير مضاد لقرح المعدة.[٣]


يمتلك تأثيراً مضاداً للبكتيريا

حيث يحتوي عسل الغابة السوداء على بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide) وغيره من البوليفينولات، وقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات أنّ تفاعل هذا المحتوى يرتبط بنشاط عسل الغابة السوداء المضاد للبكتيريا، وقد كان بحسب الدراسة مكافئاً لعسل المانوكا (بالإنجليزية: Manuka honey)، وعسل الكانوكا (بالإنجليزية: Kanuka honey).[٥]


يساعد على الموت المبرمج للخلايا السرطانية في المعدة

يعود هذا التأثير بسبب محتوى عسل الغابة السوداء العالي من مضادات الأكسدة تحديداً مركبات الفينول؛ التي بدورها تؤدي إلى تلف الحمض النووي، والموت المبرمج في خلايا سرطان المعدة.[٦]


يساهم في تحسين الذاكرة

فقد أظهرت إحدى الدراسات الحديثة التي أجريت على الفئران أنّ عسل الغابة السوداء قد يحسن من الذاكرة المكانية لدى الفئران.[٣]


أبرز العناصر الغذائية والمركبات النباتية الموجودة في عسل الغابة السوداء 

فيما يأتي ذكر أبرز المركبات التي تزود عسل الغابة السوداء بفوائده:

  • محتواه من مضادات الأكسدة: وهي تلك المركبات التي قد تحدّ أو تبطئ تلف الخلايا الناجم عن الجذور الحرة والجزيئات غير المستقرة، ومن الأمثلة على مضادات الأكسدة الموجودة في عسل الغابة السوداء؛ الفينولات، والفلافونويد، وحمض الأسكوربيك.[٧][٨]
  • محتواه من الفيتامينات، والمعادن: التي يحتاجها جسم الإنسان لأداء العديد من الوظائف البيولوجية، ومن الأمثلة على الفيتامينات الموجودة في عسل الغابة السوداء؛ فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ج، ومن المعادن؛ البوتاسيوم، والصوديوم.[٩]
  • محتواه من الأحماض الأمينية: مثل؛ حمض البرولين؛ وهو حمض أميني ينشأ في الغالب من إفرازات اللعاب لنحل العسل (بالإنجليزية: Apis mellifera) أثناء تحويل الرحيق إلى عسل، ومن الجدير بالذكر أنّ محتوى البرولين في العسل هو مؤشر على نضجه، كما يكون في بعض الحالات مؤشراً لغشه في السكر.[١٠]
  • محتواه من السكريات: كالسكريات الثنائية، والسكريات قليلة التعدد.[١١]


أضرار ومحاذير استهلاك عسل الغابة السوداء

على الرغم من الفوائد العديدة لعسل الغابة السوداء، ولكن توجد هناك بعض المحاذير الخاصة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاكه، ومنها ما يأتي:[٢][١٢]

  • تجنب تلك الأنواع التي تحتوي على السكريات المضافة.
  • يجب على الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 شهراً وما دون تجنب تناول العسل.
  • على الرغم من أنّ عسل الغابة السوداء مصنوع من عصارة الأشجار كمكون أساسي، إلا أنه يمكن أن يحتوي على حبوب اللقاح من مجموعة متنوعة من الأنواع؛ لذلك يجب على الذين لديهم حساسية تجاه العسل توخي الحذر فيما يتعلق بعسل الغابة السوداء.
  • يجب على النساء الحوامل والمرضعات أيضاً تجنب العسل.

المراجع

  1. Katherine Jaafar, Janag Haidar, Imad Toufeilli, and others (2017), "Physicochemical, melissopalynological and antioxidant properties of artisanal honeys from Lebanon", Food Sci Technol, Issue 8, Folder 54, Page 2296-2305. Edited.
  2. ^ أ ب Jennifer Berry (15/4/2019), "How are raw honey and regular honey different?", Medicalnewstoday , Retrieved 26/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "What is honeydew honey", healthywithhoney, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  4. John Collins (14/9/2020), "Prebiotics", WebMD , Retrieved 26/8/2021. Edited.
  5. Marcela Bucekova, Monika Buriova, Juraj Majtan, and others (2018), "Phytochemicals-mediated production of hydrogen peroxide is crucial for high antibacterial activity of honeydew honey", Sci Rep, Folder 8, Page 9061. Edited.
  6. Abdurrahim Kocyigit, Gokhan Aydogdu, Fatmanur Koktasoglu, and others (2019), "Quercus pyrenaica Honeydew Honey With High Phenolic Contents Cause DNA Damage, Apoptosis, and Cell Death Through Generation of Reactive Oxygen Species in Gastric Adenocarcinoma Cells", Integr Cancer Ther., Folder 18, Page 153473541987. Edited.
  7. Malgorzata Dzugan, Monika Tomczyk, Patrycja Sowa, and others (2018), "Antioxidant Activity as Biomarker of Honey Variety", A Journal of Synthetic Chemistry and Natural Product Chemistry, Issue 8, Folder 23, Page 2069. Edited.
  8. "Antioxidants: In Depth", Nccih, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  9. Yazan Rameh, Abdah Md Akim, Mohd Abu Bakar (2021), "Honey and its nutritional and anti-inflammatory value", BMC Complement Med Ther, Folder 21, Page 30. Edited.
  10. Mohammed Moniruzzaman, Siew Hua Gan, Mokhtar Benhanifia, and others2 (2012), "Physicochemical and Antioxidant Properties of Algerian Honey", Molecules, Issue 9, Folder 17, Page 11199-11215. Edited.
  11. Basel Shaaban, Victoria Seeburger, Funding acquisition, and others (2020), "Sugar, amino acid and inorganic ion profiling of the honeydew from different hemipteran species feeding on Abies alba and Picea abies", PLOS ONE, Issue 1, Folder 15, Page 228171. Edited.
  12. "Honeydew Honey", beeswiki, Retrieved 26/8/2021. Edited.