يعد عسل المانوكا (بالإنجليزية: Manuka Honey) نوع من أنواع العسل، موطنه الأصلي في نيوزيلندا، ينتجه النحل عن طريق تلقيح زهرة المانوكا، والتي تعرف علمياً باسم Leptospermum scoparium، ويتميز بخصائصه المضادة للبكتيريا، مما يجعله مختلفاً عن العسل التقليدي، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للفيروسات، والالتهابات، ويستخدم للتخفيف من أعراض العديد من الحالات المرضية.[١][٢]


فوائد عسل المانوكا

يقدم عسل المانوكا العديد من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:


التسريع من التئام الجروح

يساعد عسل المانوكا على التسريع من التئام الجروح، كما هو الحال مع أنواع العسل الأخرى، إذ تعد جميع أنواع العسل حمضية، وتتراوح درجة حموضتها ما بين 3.2 إلى 4.5، وأثبتت الدراسات بأن هذه الخصائص الحمضية للعسل قد تعزز من الشفاء، وتساعد الخصائص الحمضية في عسل المانوكا على تثبيط الأنزيمات التي تكسر البروتينات، والببتيدات التي يحتاجها الجسم لإصلاح نفسه، ويساعد التركيز العالي من السكر في العسل على حماية الجروح، ومن الجدير بالذكر بأن عسل المانوكا منخفض الرطوبة، إذ يسحب السوائل من الجرح، مما يساعد على إزالة الأوساخ، وتسريع عملية الشفاء، ويسحب العسل أيضاً الماء من خلايا البكتيريا الغازية (بالإنجليزية: Invading Bacteria)، إذ تحتاج هذه البكتيريا إلى الماء لكي تنمو وتعيش، وبالتالي فإن سحب الماء من البكتيريا الغازية قد يؤدي إلى القضاء عليها.[٣]


المساهمة في التخفيف من الفيروسات

يتميز عسل المانوكا بخصائصه المضادة للفيروسات، والميكروبات، إذ استخدمت جميع أنواع العسل منذ القدم كمضادات حيوية، واكتشف العديد من الباحثين بأن قوة العسل في قتل الجراثيم تأتي من مركب بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen Peroxide) والذي يتم إنتاجه عن طريق إنزيم النحل، ويساهم عسل المانوكا في التخفيف على الفيروسات والجراثيم من خلال احتوائه على مادة تسمى MGO، والتي توجد عادة في رحيق بعض نباتات المانوكا، وكلما زادت هذه المادة في عسل المانوكا، زادت خصائصه المضادة للفيروسات، والبكتيريا، ومن الجدير بالذكر بأنه وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزية: FDA) على ضمادات مملوءة بعسل المانوكا، وصرفها بدون وصفة طبية.[٣]


المحافظة على صحة الفم

أثبتت العديد من الدراسات بأن عسل المانوكا يساعد على التقليل من بكتيريا الفم الضارة التي تسبب التهاب اللثة، وتسوس الأسنان، وأظهرت أبحاث أخرى بأن عسل المانوكا فعال في تثبيط نمو البكتيريا الضارة في الفم، وبينت دراسة أخرى أن تناول عسل المانوكا مضغاً، قد ساعد على تقليل من التهابات اللثة، إذ طُلب من بعض المشاركين في الدراسة مضغ العسل لمدة 10 دقائق، وطُلب من البعض الآخر مضغ علكة خالية من العسل، وأظهرت مجموعة مضغ العسل انخفاضاً كبيراً في تسوس الأسنان، ونزيف اللثة، مقارنةً بالأشخاص الذين مضغوا العلكة الخالية من العسل.[١]


المساعدة على التخلص من قرحة المعدة

تعرف قرحة المعدة بأنها تقرحات تتشكل على بطانة المعدة، وتسبب آلاماً في المعدة، وغثياناً، وانتفاخاً، والتي غالباً ما تسببها البكتيريا الحلزونية (بالإنجليزية: H. Pylori)، وتشير العديد من الأبحاث بأن عسل المانوكا قد يساعد على علاج قرحة المعدة التي تسببها جرثومة المعدة.[١]


المساعدة على تحسين أعراض الجهاز الهضمي

اكتشف العديد من الباحثين أن تناول عسل المانوكا قد يساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: IBS)، بما في ذلك الإسهال، والإمساك، وآلام البطن، وحركة الأمعاء غير المنتظمة، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران، تبين بأن عسل المانوكا قد يقلل من التهابات القولون العصبي، والتهابات القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis)، وهو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية، وأثبتت فعالية عسل المانوكا في مهاجمة سلالات المطثية العسيرة (بالإنجليزية: Clostridium Difficile)، التي تسبب الإسهال الشديد، والتهاب الأمعاء.[١]


القيمة الغذائية لعسل المانوكا

يحتوي عسل المانوكا على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، ونذكر فيما يأتي أهم هذه العناصر:[٤]

  • مركبات الميثيل جليوكسال (بالإنجليزية: Methylglyoxal)، وهي المسؤولة عن خصائص عسل المانوكا المضادة للبكتيريا.
  • مستويات عالية من الأحماض الأمينية.
  • المعادن، بما في ذلك الحديد، والنحاس، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والزنك.
  • الفيتامينات، بما في ذلك فيتامينات ب.
  • مضادات الأكسدة المهمة للمحافظة على صحة خلايا الجسم.
  • السكريات.


طرق صحية لاستهلاك عسل المانوكا واستخدامه في الغذاء

يمكن استخدام عسل المانوكا في العديد من الطرق، حيث يمكن إضافته للعديد من الأطباق، والسلطات، والمشروبات، ويستخدم عسل المانوكا لتحلية مختلف أنواع الحلويات، بالإضافة إلى استخدامه في تتبيل بعض الخضراوات، ويمكن إضافته إلى العديد من المشروبات، إذ يضاف عادةً إلى الشاي، ويعد بديل رائع للسكر للحصول على كوب شاي صحي ولذيذ، بالإضافة إلى دوره في تقوية وتعزيز الجهاز المناعي، ويمكن أيضاً دمجه مع الحليب الدافئ لتهدئة المعدة.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "7 Health Benefits of Manuka Honey, Based on Science", healthline, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  2. "Manuka Honey", webmd., Retrieved 14/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Everything You Should Know About Manuka Honey", healthline, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "6 Best Manuka Honey Benefits & Uses", organicfacts, Retrieved 14/7/2021. Edited.