عسل النحل فترة الحمل: هل هو مسموح؟

هل عسل النحل مسموح أثناء فترة الحمل؟

يمكن استهلاك عسل النحل من قِبل الحامل بعد استشارة الطبيب دون حدوث أيّة أضرار، ويعود ذلك لأنّ معدة المرأة الحامل البالغة تكون مكتملة النمو وبالتالي يمكن لها أن تتخلص من البكتيريا التي تسبب التسمم الممباري على عكس الذي يحدث لدى الرضيع الأقل من سنة وحدة، كما أشارت الدراسات إلى أنّه من غير المحتمل أن تنتقل هذه البكتيريا للمشيمة للجنين في الرحم، كما أنه حتى في الحالات النادرة التي تعاني فيها النساء الحوامل من هذا التسمم لم يعاني الرضيع منه.^[١]

لكن تجدر الإشارة إلى أنّ النساء اللاتي يعانين من أمراض في الجهاز الهضمي، كمتلازمة كرون، وأمراض الأمعاء الالتهابية، والذين أجروا جراحة المجازة المَعِدِيّة (بالإنجليزية: Gastric surgery)، وسكري الحمل ينصحنَ بتجنب استهلاك العسل ومراجعة الطبيب.^[١][٢]

أما بالنسبة للعسل الخام (بالإنجليزية: Raw honey) أو غير المبستر في مزارع تربية النحل فلا توجد دراسات حول أمان استهلاكه أثناء الحمل، كما لا يوجد في الوقت ذاته سبب للاعتقاد بأنه غير آمن، وقد وجد أنّ العسل غير المبستر لا يسبب خطر الإصابة ببكتيريا الليستريات الذي يحدث في الجبن غير المبستر واللحوم الباردة، و في الواقع، نظرًا لأنهّ العسل الخام أقل معالجة من العسل المبستر، فمن المحتمل أن يحتوي على كمية أكبر من مضادات الأكسدة.^[١]

بالتالي يمكن إدراج العسل في النظام الغذائي الخاص بالحامل، فهو بديل رائع للسكر المكرر، كما أنّه مصدر جيد لمضادات الأكسدة والأحماض الأمينية ويمتاز بخصائصه الصحية.^[٢]

الآثار الجانبية لتناول عسل النحل أثناء الحمل

على الرغم من أنّ العسل آمن في الغالب للاستهلاك، إلا أنّ هناك حالات استثنائية يجدر بها الحذر من استهلاكه لتجنب الآثار الجانبية له واستشارة الطبيب، ومن هذه الحالات ما يأتي:

• النساء اللواتي أصبنَ بسكري الحمل أو يعانين من مقاومة الإنسولين أو داء السكري النوع الثاني: حيث يجب عليهنّ مراقبة مستويات السكر في الدم باستمرار، حيث يحتوي العسل على الجلوكوز ويندرج ضمن قائمة الكربوهيدرات والسكريات التي يجب تجنبها في مثل هذه الحالات.^[٢]
• أولئك المعرضون للحساسية من العسل: فعلى الرغم من ندرة الحساسية تجاه العسل إلا أنّ تناوله من قِبل الذين يعانون من الحساسية تجاهه بسبب محتواه من حبوب لقاح النحل يمكن أن يؤدي إلى حدوث ردّ فعل تحسسيّ خطير لديهم كالتقلصات في المعدة، وتهيج القناة الهضمية، والإسهال، والانتفاخ، ومشاكل المعدة بخاصة عند تناوله بكثرة.^[٣]

الاحتياطات التي يجب اتخاذها أثناء تناول عسل النحل

تؤثر طريقة إدراج العسل في النظام الغذائي مدى الفوائد المكتسبة منه للجسم، وللحصول على أقصى قدر ممكن من الفوائد هناك بعض النصائح التي يُنصح اتباعها:^[٢]

• عدم إضافة العسل إلى الماء الساخن لأنه قد يكسر بعض الإنزيمات والعناصر الغذائية المفيدة فيه.
• عدم تناول العسل مع الأطعمة الغنية بفيتامين ج وفيتامين د؛ لأنّ بعض المعادن الموجودة في العسل تميل إلى إبطال فوائد هذه الفيتامينات وبالتالي تفقدها قيمتها.
• يجب تناول العسل باعتدال لأنه لا يزال من السكريات المضافة؛ حيث توصي جمعية القلب الأمريكية النساء بالحد من تناول السكر بما لا يزيد عن 6 ملاعق صغيرة في اليوم، أما في حالة التحكم بالوزن، أو الإصابة بسكري الحمل والحاجة إلى التحكم في نسبة السكر في الدم، فقد يكون من الأفضل تجنب العسل والسكريات المضافة الأخرى تمامًا.

فوائد العسل أثناء الحمل

توضح النقاط فوائد استهلاك العسل أثناء الحمل، والتي تحتاج بعضها إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها:^[١][٣]

• التأثيرات المضادة للالتهابات: حيث يحتوي العسل على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل من تعرض الجسم للالتهابات التي تسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك؛ أمراض القلب، والسرطان، واضطرابات المناعة الذاتية، وقد ذكرت إحدى الدراسات أنّ مضادات الأكسدة المتوفرة في عسل الحنطة السوداء يحسن من مضادات الأكسدة المتوفرة في بلازما الدم، مما يدل على أنّ تناول العسل يمكن أن يعزز نشاط مضادات الأكسدة في الجسم.
• مسكن للسعال ومفيد لصحة الجهاز التنفسي: فقد أشارت دراسة إلى أنّ تناول 2 ملعقة صغيرة من العسل من قِبل لدى الأطفال الذين يزيد عمرهم عن سنة يخفف من السعال الذي يحدث في الليل ويساعد على نومهم.
• تحسين الخصوبة.
• المساعدة على التئام الجروح.