أسباب صنع النحل للعسل

يحتاج النحل إلى الغذاء كغيره من الكائنات الحية، وللحصول على حاجته من المتطلّبات الغذائية، فإنّه يجمع رحيق الأزهار، حيث إنّ الرحيق الذي يُصنع منه العسل يُعدّ هو المصدر الرئيسي للكربوهيدرات التي يحتاجها النحل، إذ تساعده على توفير الطاقة للطيران، وصيانة مستعمرات النحل، والقيام بأنشطتهِ اليومية؛ لذلك فإن غياب الكربوهيدرات التي يوفرّها الرحيق يُمكن أن تؤدي إلى موت النحل، إذ يُعدّ ذلك من الأسباب الرئيسية للتأكد من تخزين كميات كافية من العسل خلال أشهر الشتاء التي لا يعمل بها النحل لتوفير غذائه، كما تجدر الإشارة إلى أنّ النحل لا يجمع الرحيق بقصد صنع العسل فحسب، إنّما بغرض جمع حبوب اللقاح التي تُعدّ مصدرًا مهمًا للبروتين الضروري لصحة النحل وقوته.[١][٢]


طريقة صُنع النحل للعسل

كما ذُكِر سابقًا يُعد الرحيق المأخوذ من الأزهار المكون الرئيسي للعسل وأيضًا المصدر الرئيسي لطاقة النحل، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يتم تصنيع العسل بعد أن يقوم النحل باستخدام الإبرة التي يمتلكها في امتصاص الرحيق من الأزهار، ثم يصل الرحيق لمعدة النحل وهو المكان الذي يتم فيهِ تكسير السكريات المعقدة وتحويلها لسكريات بسيطة وأقل عُرضة للتبلور، وبعد ذلك يعود النحل إلى الخلية، ويتم نقل الرحيق من نحلة إلى نحلة أخرى لتقوم بصب الرحيق في خلايا مصنوعة من شمع العسل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرحيق يتحول إلى عسل بعد قيام النحل بتجفيف الخلايا الشمعية المحتوية على الرحيق باستخدام أجنحتها.[٢]


أسباب تخزين النحل للعسل

يُخزّن النحل العسل لاستخدامه كمخازن للأغذية خلال المواسم التي لا يوجد بها أزهار، أو أنّ المناخ غير مناسب لخروج النحل من الخلايا لجمع الرحيق، فمثلاً في فصل الشتاء في بعض البلدان الشمالية والمعتدلة لا يتواجد فيها إلا عدد قليل من النباتات المزهرة، لذلك تحتاج مستعمرات النحل خلال الفترات التي لا تُزهر بها الأزهار إلى مخازن العسل للبقاء على قيد الحياة، إضافة إلى ذلك، فإنّ النحل بحاجة إلى هذه المخازن في الأجواء الباردة عند عدم قدرتها على الخروج من الخلية، والبحث عن رحيق؛ وذلك بسبب الأمطار والأحوال الجوية التي قد تُقلل من قدرة النحل على الطيران.[٣]


أنواع النحل المنتجة للعسل

تتعدد أنواع النحل، إذ يوجد أكثر من 20 ألف نوع الذي يختلف فيما بينه في الحجم، والمظهر، ودورة الحياة، وعادات التعشيش، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه أقل من 800 نوع من النحل يُعدّ مُنتج للعسل؛ وذلك لأن أغلب أنواع النحل تُعد انعزالية، ولا تعيش في خلايا، إلّا أنّ الأنواع المنتجة للعسل تُعدّ أنواعاً اجتماعية، وهي توجد بنسبة 8% من جميع أنواع النحل، إذ تعيش هذهِ الأنواع مع غيرها في خلايا لإنتاج العسل، كما أنّها تُعد أيضاً قادرة على اللدغ، ومن أكثر هذه الأنواع شُهرة هي (بالإنجليزية: Apis mellifera)؛ التي تتميز بأنها تُتنج العسل وشمع العسل.[٤]

المراجع

  1. "THE BENEFITS OF POLLEN TO HONEY BEES1", Ifas University, Retrieved 15/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "How do bees make honey?", Southren cross university, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  3. "9. DEFINITION AND USES OF HONEY ", FAO, Retrieved 15/10/2021. Edited.
  4. Heidi Lindberg (6/12/2017), "What do you really know about bees?", Mishigan State University, Retrieved 15/10/2021. Edited.