عسل الزقوم

يُعدّ عسل الزقوم أو ما يُعرف بعسل الدغموس أحد أنواع العسل المشهورة في المغرب، والتي تُنتج في منحدرات جبال الأطلس، ويتميز باستخدام النحل لرحيق أحد أصناف نبات الفربيون (بالإنجليزية: Euphorbia)؛ وهي نبتة شوكية شبه صحراوية أحادية الأزهار، تعطي العسل رائحة خفيفة تشبه الفينول، ويتميز بالنكهة الحلوة الممزوجة بالطعم المر الحارق في الحلق، واللون الذهبي الغامق، ويشيع استخدام عسل الزقوم عادة في تخفيف أعراض التهاب الحلق، وتقليل خطر الإصابة بمشاكل البشرة.[١]


الفوائد الصحيّة لعسل الزقوم

توجد العديد من الفوائد الصحيّة لعسل الزقوم، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامه للحالات الصحية، ومنها ما يأتي:


يُخفف من الربو ومشاكل الجهاز التنفسيّ

حيث استخدمت نبتة الفربيون وعسلها لتقليل خطر الإصابة بالعديد من مشاكل الجهاز التنفسيّ كالربو، والتهاب الشعب الهوائيّة، كما شاع استخدام عسل الزقوم لتخفيف التهاب الحلق، ولكن لا تتوافر أدلة علمية كافية حول تأكيد استخدامها لهذا الأمر.[٢]


يُحسن من الحروق والجروح

وجدت إحدى الدراسات أنّ لعسل الزقوم مع مستخلص الثوم تأثير فعال في تحسين حالة الحروق والجروح، وذلك عن طريق تثبيط النشاط البكتيريّ المُحتمل عند الإصابة بالحروق والجروح، إذ يمتلك عسل الزقوم خصائص مضادة للميكروبات، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات دوره في هذا الأمر.[٣]


يمتلك العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا

بينت دراسة أنّ لعسل الزقوم نشاط بيولوجي ناتج عن احتوائه على بعض المركبات النشطة، ممّا يجعل من الممكن استخدامه في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وأعراض التسمم، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُشيع استخدامه في المغرب لمثل هذه الحالات، ومع ذلك ما زال هنالك حاجة للمزيد من الدراسات لإثباته.[٤]


أبرز العناصر الغذائيّة والمركبات النباتيّة في عسل الزقوم

يحتوي عسل الزقوم على العديد من العناصر الغذائيّة والمركبات النباتيّة، ومنها ما يأتي:

  • الكربوهيدرات: حيث تضم الكربوهيدرات في العسل السكريات بشكل أساسيّ، حيث يحتوي على كلّ من الفركتوز ونسبته 40.85%، والجلوكوز ونسبته 29.98%، والسكروز ونسبته 0.97%.[١]
  • الأحماض الأمينية والإنزيمات: إذ يحتوي العسل على العديد من الأحماض الأمينية والإنزيمات المُتعددة، ومن أهم الإنزيمات الموجودة في عسل الزقوم هو إنزيم الدياستيز، والذي ينخفض نشاطه البيولوجي مع زيادة درجة الحرارة وزمن التعرض لها.[٥]
  • مركب الهيدروكسي ميثيل فورفورال: وهو مركب عضوي ينتج عن اختزال السكريات في العسل نتيجة التعرض للحرارة، أو لظروف التخزين، إذ يحتوي عسل الزقوم على مركب الهيدروكسي ميثيل فورفورال (بالإنجليزية: Hydromethylfurfural)، الذي يتراوح ما بين 0.37-23.44 ميليغرامًا لكل كيلوغرام.[٦]


أضرار ومحاذير استهلاك عسل الزقوم

درجة أمان استهلاك عسل الزقوم

على الرغم من عدم توفر معلومات وأدلة علمية كافية عن درجة سلامة استهلاك عسل الزقوم، ولكن يُمكن تناول العسل بشكلٍ عام بشكلٍ معتدل من قبل معظم البالغين دون القلق من أضراره، كما يجب التنويه إلى عدم إعطائه للأطفال دون عمر السنة الواحدة، والحذر من استخدامه بكمياتٍ كبيرة إلا بعد استشارة الطبيب.[٧]


محاذير استهلاك عسل الزقوم

لا تتوافر معلومات وأدلة كافية حول محاذير استهلاك عسل الزقوم بشكل خاص، ولكن توجد محاذير عامة لاستهلاك العسل، ومنها ما يأتي:[٧]

  • فترتيّ الحمل والرضاعة: لا تتوافر معلومات كافية عن مدى سلامة تناول العسل بكمياتٍ كبيرة كالمتوفرة في المكملات خلال فترتي الحمل والرضاعة، لذا يُنصح تجنب تناوله خلال هذه الفترة واستشارة الطبيب.
  • الحساسية من حبوب اللقاح: يمكن أنّ يؤدي تناول العسل من قِبل المصابين بالحساسية تجاه حبوب اللقاح، إلى ظهور ردود فعل تحسسيّة لديهم، بسبب احتوائه على حبوب اللقاح.
  • داء السكري: يمكن أنّ يؤدي تناول كمياتٍ كبيرة من العسل من قِبل مرضى السكري إلى زيادة مستويات السكر في الدم لدى المرضى، لذا يُنصح استشارة الطبيب وأخصائي التغذية قبل إدخال العسل للنظام الغذائيّ.

المراجع

  1. ^ أ ب "Euphorbia honey aka Spurge honey or Daghmous honey is the most appreciated honey in Morocco", healthywithhoney, 29/10/2018, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  2. "EUPHORBIA", rxlist, 11/6/2021, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  3. Leila Abderrahim, Khaled Tai, Nawel Abderrahim, and Other (2019), "Euphorbia honey and garlic: Biological activity and burn wound recovery", burns, Issue 7, Folder 45, Page 1695-1706. Edited.
  4. Abderrazak EL ALAMI, Abderrazzak FATTAH , Rachida Aboufatima, and Other (2020), "Ethnopharmacological Survey of Euphorbia resinifera in the Atlas Mountains of AzilalBeni Mellal, Morocco", International Journal of Pharma Sciences and Research , Issue 10, Folder 11, Page 240-245. Edited.
  5. Amina Chakir, Abderrahmane Romane, Gian Marcazzan (2016), "Physicochemical properties of some honeys produced from different plants in Morocco", Arabian Journal of Chemistry, Issue 2, Folder 9, Page 964-954. Edited.
  6. Ummay Shapla, Md. Solayman, Nadia Alam, and Other (2018), "5-Hydroxymethylfurfural (HMF) levels in honey and other food products: efects on bees and human health", Chemistry Central Journa, Page 1-12. Edited.
  7. ^ أ ب "Honey", webmd, Retrieved 23/8/2021. Edited.