يُعرف عسل النحل بأنه شراب كثيف، ذو مذاق حلو، يُستخلص بشكلٍ طبيعي من خلايا النحل، ويحتوي على مركبات نباتية ذات فوائد صحيّة متعددة،[١] ويمتلك العديد من الأنواع، والنكهات، والألوان المختلفة، وذلك تبعًا للرحيق المُستخدم في إنتاجه، وعادةً ما تختلف كثافة العسل بناءً على محتواه من الجلوكوز، والفركتوز، والطريقة التي تتم معالجته بها، ويُعدّ عسل النحل منتجًا طبيعيًا حساسًا يحتاج إلى ظروف تخزين مناسبة ليبقى محافظًا على خصائصه لأطول فترة ممكنة.[٢]


فوائد عسل النحل

يمتلك عسل النحل العديد من الفوائد الصحيّة التي تحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها، كما يجدر التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب قبل استخدامه للحالات الصحية، ومن هذه الفوائد المحتملة ما يأتي:[٣]

غني بمضادات الأكسدة

يحتوي عسل النحل على العديد من مضادات الأكسدة، والتي تشمل الأحماض العضوية والمركبات النباتية الفينولية، المُرتبطة بتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة والسكتات الدماغيّة وبعض أنواع السرطان، كما تُساهم في خفض مستوى ضغط الدم، والمحافظة على صحة العين.


يُحسن مستوى الكوليسترول في الدم

حيث وجد أنّ تناول العسل يُقلّل بشكل بسيط من مستوى الكوليسترول الضار في الدم، ويُحسن من مستوى الكوليسترول الجيد، بالإضافة إلى خفض مستويات الدهون الثلاثية.


يُعزز التئام الجروح والحروق

حيث يمتلك عسل النحل وبخاصة العسل الملوكي خصائص تساهم في التئام الجروح، وذلك بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه لذلك.


يُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

إذ تُساهم مضادات الأكسدة في عسل النحل في توسيع شرايين القلب، ممّا يزيد من معدل تدفق الدم، ويقلّل من خطر تكون الجلطات الدمويّة التي تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبيّة والسكتات الدماغيّة.


يُقلل من حِدة السعال لدى الأطفال

يعمل عسل النحل بشكلٍ فعال في التقليل من أعراض السعال ويُحسن النوم لدى الأطفال الذين يعانون من عدوى الجهاز التنفسي العلويّ،[٤] ولكن يجدر التنبيه إلى عدم إعطاء عسل النحل للأطفال دون سن السنة الواحدة، وذلك بسبب خطر التعرض للتسمم الغذائيّ.[٣]


التحسين من تقرحات قدم المصابين بالسكري

فقد أشارت معظم الدراسات إلى أنّ استخدام المنتجات التي تحتوي على العسل بعد استشارة الطبيب يقلل من المدة اللازمة لالتئام هذه التقرحات، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك.[٥]


التحسين من الإضراب الجلدي المعروف بوردية الوجه

(بالإنجليزية: Rosacea) حيث يمكن لاستخدام العسل بعد استشارة الطبيب من قِبل المصابين بوردية الوجه أن يحسن من أعراضه.[٥]


أضرار عسل النحل

يمكن تناول العسل من قِبل معظم الأشخاص دون حدوث أيّة مشاكل صحية، كما يمكن تناول العسل بالكميات البسيطة المتوفرة في الغذاء للحامل والمرضع، ولكن يجب تجنب تناوله بالكميات الكبيرة الموجودة في المكملات الغذائية والمستخلصات، إذ لا توجد معلومات كافية حول سلامتها لهنّ وتأثيرها في الطفل أو الرضيع، ويجب تجنب استهلاكه من قِبل الرضع الذين يقل عمرهم عن 1 سنة، وفيما يأتي ذكر بعض الأضرار لاستخدامه من قِبل بعض الفئات الصحية وتجب مراجعة للطبيب، ومن هذه الأضرار ما يأتي:[٥]

خطر التسمم

حيث يحتوي على بكتيريا ضارة قد تزيد من عرضة التسمم الممباري؛ وهو مرض ومن الممكن أن تُسبب بعض الآثار الجانبية كالغثيان، والقيء، والإسهال، ومن الممكن أن تصل إلى الشلل، وخطر الوفاة، ويُعدّ الرضع الذين يقل عمرهم عن عام واحد هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة، وبالتالي يجب تجنب استهلاكه من قِبلهم.[١]


خطر زيادة الوزن

إذ يحتوي عسل النحل على نسبة عالية من السعرات الحرارية، والسكر، ممّا يزيد من خطر الإصابة بزيادة الوزن، والاكتئاب، والخرف، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطانات، لذا يجب تجنب تناوله بكمياتٍ كبيرة، وشراء نوعية ذات جودة عالية منه واستهلاكه بدلاً من أنواع السكريات المكررة والمصنعة.[٦]


خطر الإصابة برد فعل تحسسي

حيث يمكن أن يزيد تناول عسل النحل المحتوي على حبوب القمح من خطر الإصابة بردود فعل تحسسية لدى الذين يعانون من الحساسية تجاهها، ويؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية الطفيفة كالحكة، والانتفاخ، والطفح الجلدي أو الشديدة كصعوبة التنفس، وانخفاض ضغط الدم، والإغماء، وفشل القلب وقد تصل إلى الوفاة.[٧]


خطر إصابة الجهاز العصبيّ

يمكن أنّ يؤدي تناول عسل النحل الذي ينتج من رحيق شجرة الورد أو الردندرة؛ حيث تحتوي على سموم قد تضر القلب وتقلل من مستوى ضغط الدم وألماً في الصدر، وإصابة الجهاز العصبيّ، وإعاقة تحكم الدماغ بالجسم، وتختلف الآثار الجانبية لهذه الحالة من درجة طفيفة كالشعور بالضعف العام، والدوار، والغثيان، والتقيؤ، والوخز في الجسم أو أعراض شديدة كحدوث مشاكل في القلب، وذلك بسبب احتواء هذا النوع من النباتات على مادة غريانوتوكسين (الاسم العلمي: Grayanotoxin)؛ وهي مادة كيميائية سامة.[٧]


أبرز العناصر الغذائية والمركبات النباتية في عسل النحل

يحتوي عسل النحل على مجموعة من العناصر الغذائيّة والمركبات النباتيّة، ومنها:[٨]

  • الكربوهيدرات: التي تمثل ما نسبه 82% من عسل النحل، وتتكون بشكل رئيسي من السكريات الأحادية كسكر الفركتوز، والجلوكوز، والسكريات الثنائية كالسكروز، والمالتوز، والأيزومالتوز، وغيرها.
  • البروتينات، والأحماض الأمينية: يحتوي عسل النحل على مجموعة من الإنزيمات، بالإضافة إلى 18 حمضًا أمينيًا، ويُعد البرولين (بالإنجليزية: Proline)؛ هو الأكثر وفرة بينها.
  • الفيتامينات: يحتوي على كمياتٍ ضئيلة من فيتامينات ب كالريبوفلافين أو فيتامين ب1، والنياسين أو فيتامين ب3، والفولات أو فيتامين ب9، وحمض البانتوثينيك أو فيتامين ب5، وفيتامين ب6، بالإضافة إلى فيتامين ج.
  • المعادن: يحتوي على مجموعة من المعادن بكمياتٍ قليلة والمتمثلة بالكالسيوم، والحديد، والزنك، والبوتاسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، والكروم، والمنغنيز.
  • المركبات النباتية الفينولية: تتمثل المركبات الفينولية في العسل بمجموعة الفلافونويد،[٣] وتُعدّ من مضادات الأكسدة الرئيسية في عسل النحل إلى جانب حمض الأسكوربيك، والسيلينيوم.[٨]
  • الأحماض العضوية: يحتوي العسل على مجموعة من الأحماض العضوية كحمض الخليك، والبوتانويك (بالإنجليزية: Butanoic)، والفورميك (بالإنجليزية: Formic)، واللاكتيك، وغيرها، ويُعدّ حمض الجلوكونيك هو الحمض الرئيسي فيه، كما يحتوي على مجموعة من الأحماض العطرية.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب Ryan Raman, MS, RD (20/1/2018), "All About Raw Honey: How Is It Different Than Regular Honey?", healthline, Retrieved 16/7/2021. Edited.
  2. Nina Isensee (22/5/2016), "ALL ABOUT HONEY: HOW SWEET IT IS", foodal, Retrieved 16/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kris Gunnars, BSc (5/9/2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey", healthline, Retrieved 16/7/2021. Edited.
  4. Ian Paul, Jessica Beiler, Amyee McMonagle, And Others (12/2007), "Effect of Honey, Dextromethorphan, and No Treatment on Nocturnal Cough and Sleep Quality for Coughing Children and Their Parents", jamanetwork, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Beri honey, Apis mellifera, Blossom Honey, & Other، "Honey"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 1/8/2021. Edited.
  6. Rachael Link, MS, RD (22/1/2019), "Is Honey Good for You, or Bad?", healthline, Retrieved 16/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Ann Bartkowski, "Side Effects of Raw Honey", livestrong, Retrieved 16/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت " Chemical Composition of Honey", chm.bris.ac, Retrieved 2/8/2021. Edited.