عسل النحل للسرطان

يشيع بين الناس أنّ يندرج العسل ضمن الأطعمة التي يجب تجنبها من قبل مرضى السرطان؛ لأنه يحتوي على مواد أكثرها من خليط من السكريات؛ والذي يعتقد بأنها مواد في حد ذاتها مسرطنة، لكن يوجد الآن العديد من الأدلة العلمية التي تثبت خصائص العسل التي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان وتحسن منه؛ فهو يقلل من تكاثر الخلايا السرطانية، ويحفز موتها، كما أنّه يقوي المناعة، وعامل طبيعي يقلل الالتهابات، ونمو الميكروبات، ومحفز طبيعي للتخفيف من القرحة والجروح المزمنة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ التسرطن؛ هي عملية متعددة الخطوات، ولها أسباب متعددة العوامل؛ كضعف المناعة، والالتهابات المزمنة، والقرح المزمنة، والسمنة، وغيرها.[١]


فوائد عسل النحل للسرطان

بدأت الأبحاث مؤخراً في التحقق من بعض الأدلة حول خصائص العسل المضادة للسرطان مع الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب قبل استهلاكه من قِبل مرضى السرطان، وقد تشمل هذه الفوائد ما يأتي:


قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة

يُعدّ سرطان المعدة رابع أكثر الأورام الخبيثة شيوعاً في العالم، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 98 شخصاً أعمارهم فوق 18 عاماً أنّ تناول العسل يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة ويحسن من صحة المصابين به عن طريق تحفيز الموت المبرمج للخلايا السرطانية في الغشاء المخاطي للمعدة.[٢]


قد يساهم في التخفيف من بعض المضاعفات الناتجة عن العلاج الإشعاعي

من أبرز الأمثلة على المضاعفات الناتجة عن هذا العلاج الإشعاعي هو التهاب الفم الذي يصيب مرضى سرطان الرأس والعنق عند الخضوع له، وقد أظهرت دراسة أجريت على 105 مرضى يخضعون للعلاج الإشعاعي بسبب سرطان الرأس والعنق أنّ استخدام العسل الطبيعي فعال في تخفيف والحدّ من خطر التهاب الفم الناجم عن الإشعاع.[٣]


محتوى العسل الغني جداً بمضادات الأكسدة

حيث يحتوي العسل عالي الجودة على العديد من مضادات الأكسدة المهمة لصحة الجسم؛ وتشمل الأحماض العضوية، والمركبات الفينولية، مثل؛ الفلافونويد، وقد تم ربط مضادات الأكسدة بتقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.[٤]


تخفيف التعب المرتبط بمرض السرطان

يعاني 50% إلى 90% من مرضى السرطان من التعب الشديد والإرهاق المرتبط بالسرطان، والذي بدوره يمكن أن يؤثر في نوعية حياتهم وقدرة الجسم على أداء وظائفه، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ استخدام العسل وغذاء ملكات النحل ساعد على تخفيف التعب المرتبط بسرطان (بالإنجليزية: Cancer-related fatigue).[٥]


قد يساهم في قتل خلايا سرطان الثدي الخبيثة

حيثُ أظهر المكون النشط لسم نحل العسل المعروف باسم ميليتين قدرته على القتل السريع لنوعين من خلايا سرطان الثدي التي يصعب علاجها بشكل خاص، دون أن تصاب الخلايا السليمة بأيّة أذى، حيث يعتقد بأنّ هذا المركب قد يدمر أغشية الخلايا السرطانية تماماً في غضون 60 دقيقة، وفي الآونة الأخيرة، اكتشف العلماء أنّ سم نحل العسل ومكونه النشط؛ الميليتين، هما سامان لمجموعة واسعة من الأورام؛ بما في ذلك سرطان الجلد، وسرطان الرئة، والمبيض، والبنكرياس.[٦]


قد يساهم في التخفيف من سرطان الجلد

تشير بعض الأدلة إلى أنّ العسل يمكن أن يساعد على التخفيف من سرطان الجلد وأنواع السرطان الأخرى، وقد وجدت مراجعة للعديد من الدراسات نتائج إيجابية لاستخدام العسل في الخلايا السرطانية؛ حيثُ إنّه يساعد على إبطاء نمو وتكاثر الخلايا السرطانية في الجسم، ولكن يجدر التنويه إلى أنّه يجب استشارة الطبيب المختص حول استخدام العسل جنبًا إلى جنب مع العلاجات الطبية.[٧]


أضرار عسل النحل للسرطان

هناك مجموعة من المحاذير التي يجب أن يأخذها مريض السرطان بعين الاعتبار عند استهلاك عسل النحل، وفي ما يأتي توضيحها:

  • تناول العسل المعالج حرارياً، وتجنب العسل الخام؛ فقد يحتوي على الجراثيم التي يمكن أن تسبب الأذى لمريض السرطان حيث إنّه يعاني من ضعف جهاز المناعي.[٨]
  • بشكل عام ينصح عدم استهلاك السكريات بما في ذلك العسل بكمية كبيرة؛ حيث يمكن لذلك أن يسبب زيادة الوزن، والتي بدورها يمكن أن ترفع من تكرار خطر الإصابة بالسرطان.[٩]
  • يؤثر عسل المانوكا في بعض أدوية العلاج الكيميائي ويسبب التفاعلات مع العديد من الأدوية الأخرى.[١٠]


نبذة عن عسل النحل

هو سائل حلو المذاق، يُصنّع بواسطة نحل العسل عن طريق استخدام رحيق النباتات المزهرة، ويوجد حوالي 320 نوعاً مختلفاً من العسل، والتي تتنوع في اللون والرائحة والنكهة، وعادةً ما يشيع استخدام العسل كمُحلي طبيعي، ولكن بالإضافة إلى ذلك يستخدم كعامل مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة ومضاد للبكتيريا؛ لذلك يستخدم للاستفادة من خصائصه الصحية.[١١]

المراجع

  1. Nor Hayati Othman (2012), "Honey and Cancer: Sustainable Inverse Relationship Particularly for Developing Nations—A Review", Evid Based Complement Alternat Med, Folder 2012, Page 410406. Edited.
  2. Aid Ghaffari, Mohammad somi, Alireza Ostadranmi, and others (2012), "Honey and Apoptosis in Human Gastric Mucosa", Health Promotion Perspectives, Issue 1, Folder 2, Page 53-59. Edited.
  3. Fatemeh Bahramnezhad, Nahid Dehghan Nayeri, Parvaneh Asgari, and others (2015), "Honey and Radiation-Induced Stomatitis in Patients With Head and Neck Cancer", Iranian Red Crescent Medical Journal, Issue 10, Folder 17, Page 19256. Edited.
  4. Kris Gunnars (5/9/2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey", Healthline , Retrieved 16/8/2021. Edited.
  5. Bahram Mofid, Hossein Rezaeizadeh, Abdulkarim Termos (2016), "Effect of Processed Honey and Royal Jelly on Cancer-Related Fatigue: A Double-Blind Randomized Clinical Trial", Electron Physician, Issue 6, Folder 8, Page 2475-2482. Edited.
  6. James Kingsland (7/9/2020), "Honeybee venom kills aggressive breast cancer cells", Medicalnewstoday , Retrieved 16/7/2021. Edited.
  7. Jenna Fletcher (3/4/2020), "Honey for skin: How to use and side effects", Medicalnewstoday , Retrieved 15/8/2021. Edited.
  8. "Safe eating during cancer treatment", Medlineplus , 2/6/2020, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  9. "Nutrition and Physical Activity During and After Cancer Treatment: Answers to Common Questions", Cancer, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  10. Joseph Saling (20/2/2021), "Manuka Honey", WebMD , Retrieved 15/8/2021. Edited.
  11. "Honey", Mayoclinic , 14/10/2020, Retrieved 15/8/2021. Edited.