فعالية عسل النحل في التئام الجروح

فعالية عسل النحل في التئام الجروح

هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أنّ العسل يُحسن من التئام الجروح، نظراً لما يمتلكه العسل من خصائص تساعده على ذلك، وعلى الرغم من ذلك فإنّه يجب استشارة الطبيب قبل استخدام العسل للتخفيف من الأمراض الجلدية، وفيما يأتي توضيح هذه الخصائص:^[١][٢][٣]

يمتلك العسل درجة حمضية تعزز من شفاء الجروح

يُعدّ العسل من المواد الحمضية، حيث إنّ له درجة حموضة تترواح بين 3.2 و 4.5، وقد ثبت أنّ الخصائص الحمضية للعسل تساعد على التئام الجروح؛ عن طريق تشجيع الدم على إفراز الأكسجين، بالإضافة إلى أنّ الرقم الهيدروجيني الحمضي يقلل أيضاً من وجود المواد التي تسمى البروتياز (بالإنجليزية: Proteases) والتي تضعف من عملية التئام الجروح.

تركيز السكر في العسل يساعد على التخفيف من الجروح

حيثُ يساعد السكر الموجود بشكل طبيعي في العسل على سحب الماء من الأنسجة التالفة، وهذا ما يعرف باسم التأثير الأسموزي، وهذا بدوره يؤدي إلى تقليل الانتفاخ ويحفز وظائف الخلايا الليمفاوية لشفاء الجرح، وكذلك يسحب أيضاً الماء من الخلايا البكتيرية، مما يساعد على الحدّ من تكاثرها.

يمتلك العسل خصائص مضادة للميكروبات

فقد ثبت أنّ العسل له تأثير مضاد للبكتيريا الموجودة عادة في الجروح، مثل؛ المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين المعروفة (بالإنجليزية: methicillin-resistant Staphylococcus aureus)، والمكورات المعوية المقاومة للفانكومايسين المعروفة (بالإنجليزية: Vancomycin-resistant Enterococci)، وقد يعود جزء من هذه المقاومة لما يمتلكه العسل من التأثير الأسموزي، وكذلك تشير بعض الأدلة أيضاً إلى أنّ العسل قد تكون له خصائص مضادة للفيروسات والفطريات.

يمتلك العسل خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات

حيث إنّ الخصائص القوية المضادة للأكسدة وللالتهابات المفيدة في التئام الجروح.

محتوى العسل من البروتينات

فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ بروتين defensin-1 الموجود في العسل يعزز من عملية التئام الجروح.

أنواع الجروح التي يمكن التخفيف منها باستخدام العسل

فقد تم استخدام منتجات العسل في التخفيف من العديد من الجروح المختلفة، ومنها ما يأتي:^[٤]

• الجروح الناتجة عن الصدمة والإصابة؛ يمكن أن تكون هذه جروح أو خدوش بسيطة.
• جروح الحروق.
• الجروح التي تعرف بقرح الضغط؛ وهي تلك التي تنتج عن الرقود على السرير لفترات طويلة مع عدم الحركة.
• الجروح الناتجة عن ضعف تدفق الدم، خاصة في الساقين عند كبار السن، وفي بعض الحالات عند المدخنين، حيث يمكن أن يشمل ذلك قرح الركود الوريدي وقرح قصور الشرايين.
• الجروح التي تحدث لمرضى السكري وخاصة في القدمين، حيث يحدث هذا بشكل خاص عندما يعاني مرضى السكري من تلف في الأعصاب ويفقدون الشعور بالإصابات الخفيفة، مما يؤدي بعد ذلك إلى بطء التئام الجرح.

محاذير استخدام العسل في التئام الجروح

تبرز الضرورة لأخذ الحيطة والحذر عند استخدام العسل بهدف التئام الجروح تحديداً من قبل بعض الفئات؛ ومن الجدير بالذكر أنّ احتواء العسل على الأوساخ قد يؤدي إلى تفاقم الأمراض الجلدية، ونذكر من هذه الفئات ما يأتي:^[٥]

• الذين يعانون من الحساسية من العسل.
• الذين يعانون من الحساسية تجاه حبوب اللقاح أو النحل.
• الذين يستخدمون العسل فإنّه يجب عليهم التأكد من إزالة العسل أو منتجاته قبل الذهاب إلى الفراش.
• الذين لا يعانون من الحساسية؛ فما زال من المهم اختبار جزء صغير من الجلد قبل وضع العسل على مناطق أكبر من الجسم.