هل عسل النحل حمضي أم قلوي؟

يُعدّ عسل النحل حمضياً بطبيعته، إذ تتراوح درجة حموضته ما بين 3.24-6.1، وهذا بسبب احتوائه على بعض الأحماض الطبيعية والتي تشمل الأحماض العضوية، والأحماض الأمينية، التي تُعطي العسل المذاق المميز، وقد تختلف درجة الحموضة في العسل بشكل عام باختلاف مكان إنتاجه، إذ تقل الحموضة في عسل النحل المُنتج في المناطق الاستوائية، وذلك بسبب ارتفاع محتواه المائيّ ممّا يزيد من عملية التخمر، وهو ما يعني انخفاض درجة حموضته، وبشكل عام تُشير درجة الحموضة التي تقل عن 3.24 على أنّ عسل النحل غير مُخزن بطريقة صحيحة.[١]


فوائد عسل النحل

توجد العديد من الفوائد الصحيّة لعسل النحل الناتجة عن احتواءه على مجموعة من العناصر الغذائيّة والمركبات النباتيّة، ومنها:[٢][٣]


غني بمضادات الأكسدة

يحتوي عسل النحل على مجموعة من مضادات الأكسدة، وتشمل الأحماض الأمينية والمركبات الفينولية كمجموعة الفلافونويدات، والتي تُساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ كأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان.


خفض ضغط الدم

يُساهم استهلاك عسل النحل بكمية معتدلة في خفض مستوى ضغط الدم؛ وذلك نتيجة احتوائه على مضادات الأكسدة.


تحسين مستويات الكوليسترول في الدم

أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ لعسل النحل تأثير في خفض مستويات الكوليسترول الضار، وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، ممّا يُساهم في تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين والذي يمكن أنّ يؤدي للإصابة بالنوبات القلبيّة والسكتات الدماغيّة.


يُحسن من صحة القلب

إذ يُساهم محتوى عسل النحل من مضادات الأكسدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك من خلال المساهمة في توسيع الشرايين، وزيادة تدفق الدم، ممّا يُقلل من خطر تكون الجلطات الدموية، وقد أشارت إحدى الدراسات الحيوانيّة إلى أنّه يمكن لتناول عسل النحل أنّ يُقلل من خطر الإجهاد التأكسدي، ولكن مازال هناك حاجة للمزيد من الدراسات البشرية طويلة الأمد حول علاقة العسل بصحة القلب.


يُساهم في التئام الجروح والحروق

أشارت بعض الدراسات إلى أنّ لعسل النحل تأثير فعال في المساعدة على التئام الجروح والحروق، وذلك بسبب امتلاكه خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، ومساهمته في تغذية الأنسجة المُحيطة بالجرح أو الحرق، ولكن يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.


محاذير استهلاك عسل النحل

يمكن تناول عسل النحل بالكميات المعتدلة من قِبل البالغين دون حدوث أية أضرار، إلا أنه توجد بعض الفئات التي تُنصح بتجنب تناول عسل النحل وبخاصة في الكميات الكبيرة، ويجب عليها استشارة الطبيب قبل استهلاكه، ومنها ما يأتي:[٤]

  • الحامل والمرضع: لا توجد معلومات كافية حول مدى سلامة استهلاك العسل بالكميات الكبيرة خلال فترتيّ الحمل والرضاعة الطبيعية، لذا يُنصح بتجنب استهلاكه خلالهما.
  • الأطفال: إذ يمكن أنّ يؤدي استهلاك العسل من قِبل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا بالإصابة بالتسمم الغذائيّ الناتج عن إحدى أنواع البكتيريا الموجودة فيه، لذا يُنصح تجنب استهلاكه من قِبل هذه الفئة.
  • مرضى السكري: قد يؤدي استهلاك العسل بكمياتٍ كبيرة إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، لذا يُنصح الحرص أثناء استهلاك العسل من قِبل مرضى السكري من النوع الثاني.
  • المصابون بحساسة حبوب اللقاح: إذ يُنصح المصابون بحساسية حبوب اللقاح بتجنب استهلاك العسل، وذلك لأنّه قد يحتوي على حبوب اللقاح التي تسبب لهم رد فعل تحسسيّ.

المراجع

  1. Haya Aljohar, Hadir Maher, Jawza Albaqami, and Other (4/2018), "Physical and chemical screening of honey samples available in the Saudi market: An important aspect in the authentication process and quality assessment", researchgate, Retrieved 4/10/2021. Edited.
  2. Kris Gunnars (5/9/2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey", healthline, Retrieved 15/9/2021. Edited.
  3. "honey", mayoclinic, Retrieved 15/9/2021. Edited.
  4. "honey", webmd, Retrieved 15/9/2021. Edited.