هل العسل آمن للطفل الرضيع؟

يجب تجنب إعطاء العسل بكافة أنواعه للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا فهو غير آمن لهم؛ وذلك لاحتوائه على البكتيريا المطثية الوشيقية (بالإنجليزية: Clostridium botulinum)، والتي يمكن أنّ تُسبب التسمم السُّجقي أو ما يُعرف بالتسمم الغذائيّ، إذ تُنتج هذه البكتيريا مادة سامة داخل الجهاز الهضمي للطفل، ممّا يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض كالإمساك، والخمول، وضعف العضلات، وصعوبة في التنفس والبلع وغيرها، وذلك بسبب عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي لدى الطفل، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من البكتيريا مقاوم للحرارة نسبيًا؛ لذا يُنصح تجنب الأطعمة سواءً المخبوزة أو المُصنعة التي تحتوي على العسل.[١][٢]


فوائد العسل للأطفال ما بعد عمر السنة الواحدة

قد يوفر العسل مجموعة من الفوائد الصحيّة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن السنة الواحدة، ولكن يجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام العسل، ومنها:[٣][٤]


يزود ببعض العناصر الغذائيّة

إذ يحتوي العسل على كمياتٍ ضئيلة من الإنزيمات، والأحماض الأمينية، والمعادن، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، وفيتامينات ب، وفيتامين ج.


يَحُد من أعراض السعال

أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ للعسل تأثير فعال في التخفيف من حِدة السعال الليلي لدى الأطفال المُصابين بالتهابات في الجهاز التنفسي وتتراوح أعمارهم ما بين 2-18 عامًا.


يُساهم في التئام الجروح

يمتلك العسل خصائص مضادة للأكسدة، والبكتيريا، والالتهابات، وبالتالي فقد يكون له تأثير فعال في التئام بعض الجروح والحروق، ولكن يُنصح عدم استخدامه لهذا الهدف للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا لاحتمالية أنّ يُصابوا بالتسمم الغذائيّ نتيجة دخول العسل للجسم عبر الجرح، كما أنّه مازال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات فاعليته في ذلك.


محاذير استهلاك العسل للأطفال

توجد بعض المحاذير المرتبطة باستهلاك العسل من قِبل الأطفال، فبالإضافة إلى محاذير استهلاك العسل من قِبل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا، بسبب احتمالية الإصابة بالتسمم الغذائيّ، فإنّه توجد بعض المحاذير لاستهلاك الأطفال من الأعمار الأخرى للعسل، ومنها ما يأتي:[٣][٤]

  • السكري: إذ يمكن أنّ يؤدي استهلاك كمياتٍ كبيرة من العسل من قِبل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين إلى زيادة خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين، والسكري من النوع الثاني.
  • السكريات المُضافة: يُعدّ العسل من الأطعمة عالية المحتوى بالسعرات الحرارية والسكر، وبالرغم من كون العسل يُستخدم كبديل طبيعي لسكر المائدة إلا أنّه يُعدّ أحد أشكال السكريات المُضافة، التي يُنصح تجنب استهلاكها بكمياتٍ كبيرة، خاصةً من قِبل الأطفال، واستشارة الطبيب واخصائي التغذية حول الكميات المسموح إضافتها للنظام الغذائيّ الخاص بالطفل.
  • الحساسية: إذ يمكن أنّ يُعاني بعض الأطفال من الحساسية اتجاه العسل، ممّا يؤدي إلى ظهور ردود فعل تحسسيّة، مثل: الحكة، وانتفاخ الجلد، والعُطاس، وصعوبة في التنفس والبلع، والشعور بالغثيان، وآلامٍ في المعدة وغيرها، لذا يُنصح استشارة الطبيب فور ظهور أحد هذه الأعراض.[٥]

المراجع

  1. Jennifer White (13/7/2020), "When Can Babies Have Honey?", Verywellfamily , Retrieved 14/9/2021. Edited.
  2. "When Is It Safe to Give Honey to My Baby?", Clevelandclinic , 22/10/2020, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Ashley Marcin (4/4/2018), "When Is It Safe for Babies to Eat Honey?", Healthline , Retrieved 14/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "When Can a Baby Have Honey?", WebMD , Retrieved 14/9/2021. Edited.
  5. Marygrace Taylor, "When Can Babies Eat Honey?", whattoexpect, Retrieved 5/10/2021. Edited.