ما هي درجة تجمد عسل النحل؟

ما هي درجة تجمد عسل النحل؟

يعدّ تخزين العسل مهمًا للحفاظ على صلاحية استخدامه، ولذلك يجب معرفة كيفية تخزين العسل دون التقليل من صفاته الحيوية، إذ يؤدي التخزين غير الصحيح إلى فقدان العسل للعديد من صفاته، مثل؛ النكهة، والقوام، والقيمة الغذائية، ويعدّ تجميد العسل إحدى الطرق المتاحة لتخزين العسل، وذلك لأنها من الطرق التي تُحافظ على الخصائص الغذائية والمضادة للميكروبات في العسل.^[١]

ومن الجدير بالذّكر أنّه كلما انخفضت درجة حرارة السوائل اللزجة، مثل؛ العسل؛ تزداد درجة سماكتها وركودها، ويصبح العسل صلبًا عند -200 درجة مئوية، ولكنّه يحافظ على درجة سيلانه بمعدل منخفض جدًا، ويزداد تجمده بشكلٍ أكبر عند -420 درجة مئوية إلى -510 درجات مئوية، وعندها يصل العسل إلى درجات حرارة منخفضة، ويصبح مادة صلبة زجاجية غير متبلورة.^[١]

وتجدر الإشارة إلى أنّ طريقة تجميد العسل لا تُستخدم إلا من قبل مربي النحل، لأنّه يجب عدم فتح العسل الذي تم تجميده إلّا عند الحاجة المُلحّة، كما أنّه يمكن أن يتم ذلك من قبل النحالين المبتدئين وذوي الخبرة، كما أنّ تكلفة تجميد العسل لفترات طويلة من الزمن مكلفة.^[١]

تخزين عسل النحل

يتميز العسل بعدم قدرة البكتيريا والفطريات المسؤولة عادة عن فساد الأطعمة على إفساده، ولذلك يعدّ العسل منتجًا مستقرًا، ولكنّ هناك عدة عوامل من الممكن أن تؤثر في جودة العسل، مثل؛ الكائنات الحية الدقيقة، والحموضة، والحرارة أو ضوء الشمس، وتجدر الإشارة إلى أنّ المؤثر الرئيسي على العسل الخام هو التخمير (بالإنجليزية: Fermentation)، سواء كان هذا العسل متبلورًا أو سائلًا، لذلك يجب تجنّب تعريض العسل للتخمير من خلال تخزينه على درجة حرارة منخفضة، أو عن طريق منع زيادة امتصاص الرطوبة.^[٢]

إضافةً إلى ذلك يمكن أن يؤدي التغيير في درجة الحموضة إلى فساد العسل بشكلٍ أسرع، وذلك عند تعريضه إلى الحرارة وأشعة الشمس مما يؤثر في جودته، لذلك يفضل تخزينه على درجة حرارة تقل عن 5 درجات مئوية لمنع التبلور، وذوبان العسل المتبلور، والتخمير في نفس الوقت، مما يضمن المحافظة عليه، والحفاظ على شكله السائل أو المتبلور.^[٢]

نبذة عامة عن العسل

يوصف العسل بأنّه سائل ذو قوام سميك، ومذاقٍ حلو ينتجه النحل من رحيق الأزهار، وتعتمد رائحة ولون وطعم العسل على أنواع الزهور التي يتم أخذ العسل منها، ويحتوي العسل على نسبة عالية جدًا من المركبات النباتية المفيدة التي تقدّم العديد من الفوائد الصحية، ويعدّ العسل غذاءً طبيعيًا وصحيًا خاصةً عند استخدامه بدلاً من السكر المكرّر، الذي يحتوي على سعرات حرارية فارغة.^[٣]

إضافة إلى ذلك تحتوي الملعقة الكبيرة من العسل على المركبات النباتية النّشطة بيولوجيًا، ومضادات الأكسدة، وتميل الأنواع الداكنة تحديدًا إلى أن تكون أعلى بنسبة هذه المركبات من الأنواع الأفتح لونًا، كما يحتوي على كميات ضئيلة من الفيتامينات والمعادن، وهو خالٍ من الألياف أو الدهون أو البروتين.^[٣]